الصين تحذّر المواطنين من إعصار "تاليم" وتلغي عدداً من الرحلات الجوية

الصين تحذّر المواطنين من إعصار "تاليم" وتلغي عدداً من الرحلات الجوية

حذرت السلطات الصينية، اليوم الاثنين، من إعصار "تاليم" الذي من المتوقع أن يضرب الساحل الجنوبي للبلاد ليلاً، كما ألغت عددا من الرحلات الجوية وحثت المواطنين على البقاء داخل المنازل.

وذكرت شبكة "تشانيل نيوز آشيا" أن إدارة المركز الوطني للأرصاد الجوية في الصين أصدرت تحذيرا من اللون البرتقالي إثر تحول العاصفة الاستوائية إلى إعصار صباح اليوم، ليكون الإعصار الأول الذي يضرب البلاد هذا العام.

وأشارت الشبكة إلى أنه سيكون مصحوبا بأمطار غزيرة ورياح شديدة ويتسبب في أمواج عالية يصل ارتفاعها لستة أمتار، وفق وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".

وقال المركز -في بيان له- إنه تم رصد الإعصار فوق بحر الصين الجنوبي على بعد نحو 375 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة تشانجيانج بمقاطعة قوانجدونج بجنوبي الصين عند الساعة الخامسة صباحا.

وأضاف أنه سيتحرك غرباً مع انحراف باتجاه الشمال بسرعة نحو 20 كيلومتراً في الساعة مع شدة متزايدة، كما توقع هطول الأمطار بغزارة في بعض المناطق بينما قد تجتاح رياح قوية مناطق أخرى ومعظم مناطق بحر الصين الجنوبي.

وأوصى المركز بتعليق التجمعات ونقل الذين يعيشون في منازل معرضة للخطر واتخاذ الاحتياطيات لاحتمال حدوث كوارث جيولوجية، بالإضافة إلى إعداد ملاجئ لاستخدامها عند الحاجة.

وطالبت السلطات بمحافظة "هاينان" السفن القريبة بالعودة إلى الموانئ، كما علقت رحلات العبارات والقطار فائق السرعة بعدد من المدن بدءا من اليوم.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية